ما أجمل القناعة
![[agree1.jpg]](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh4dQ3kDQOsM8numnmCwnfbTd8HmgLR9As2POsqs7desoCvTzoDa70dzjX0U_NXUVWp7NX1i4-h-RjcWd7ij5jU_a_zGRPwZR-PWQ94ThwHmYtLdbALhs4XxPRNyeLYQNkSugDfnmM-bg-U/s1600/agree1.jpg)
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . ![[agree1.jpg]](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh4dQ3kDQOsM8numnmCwnfbTd8HmgLR9As2POsqs7desoCvTzoDa70dzjX0U_NXUVWp7NX1i4-h-RjcWd7ij5jU_a_zGRPwZR-PWQ94ThwHmYtLdbALhs4XxPRNyeLYQNkSugDfnmM-bg-U/s1600/agree1.jpg)
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء .
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . .
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا
و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! "
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
ففي بيتهم باب !!!!!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق