المصدر : صحيفة الجارديان البريطانية
في الشأن العراقي تطرقت الصحيفة الى موضوع تجارة الاطفال في العر اق وسردت قصة طفل عراقي باعه والده مقابل 300 جنيه استرليني فقط.
وقالت الصحيفة "عندما عادت مريم محمود الى منزلها لتكتشف ان زوجها قد باع طلفهما عادل البالغ من العمر 9 اشهر انهارت تماما بعد ان فقدت العائلة كل ما كانت تملك وتعرضت للتهجير عام 2006 بسبب العنف الطائفي واستولى المسلحون على النقود القليلة التي كانت بحوزتهم عند مغادرة منزلهم".
وكان الاب والام خاضا الكثير من الجدال عندما اعلن الزوج العاطل عن العمل عن نيته بيع احد الاطفال من اجل تأمين ثمن الطعام لطفليهما الباقيين وهددته مريم بالطلاق ان اقدم على ذلك.
لكن الزوج لم يأبه لتهديد الزوجة وقام ببيع عادل لاحد تجار الاطفال مقابل 300 جنيه استرليني فقط.
بعد ثلاثة ايام من بيع عادل اقدمت مريم على الانتحار بتناول مبيد للاعشاب.
وتتناول الصحيفة ظاهرة تجارة الاطفال في العراق وقالت ان العديد من اطفال العراق ضحايا هذه التجارة سواء عن طريق اقناع الفقراء ببيع اطفالهم تحت ستار تبنيهم من قبل اسر ايسر ام عن طريق خطفهم وبيعهم سواء في داخل العراق اوخارجه.
وتشير الصحيفة الى ان ما يشجع عصابات تجارة الاطفال على ذلك شراء الاطفال بمبلغ ضئيل وامكانية تهريبهم الى الخارج بسهوله.
وتنقل الصحيفة عن ضابط عراقي رفيع تأكيده ان ما لا يقل عن 15 طفلا عراقيا يباع شهريا اما لعائلات من اجل تبنيهم او الى عصابات تقوم باستغلالهم لاغراض جنسية.
ويشير المسؤولون العراقيون الى ان هناك ما لايقل عن 12عصابة تجارة اطفال تبيع الاطفال باسعار تتراوح ما بين 200 الى 4 آلاف دولار للطفل الواحد وان اهم الدول التي يباع فيها هؤلاء الاطفال هي الاردن وسورية وتركيا وبعض الدول الاوروبية ومن بينها بريطانيا.
وتنقل الصحيفة عن احد المتورطين في تهريب الاطفال الى خارج العراق قوله "ان تهريب الاطفال من العراق غير مكلف وسهل بسبب استعداد موظفي الجهات الحكومية العراقية لتقديم الاوراق الثبوتية المزورة مقابل المال".
وتورد الصحيفة تفاصيل عن الاساليب التي يلجأ اليها هؤلاء التجار ومصير الاطفال ومقابلات مع امهات بعن اطفالهن وغيرها من التفاصيل التي تثير الاسى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق