نصب الهولوكست التذكاري
(الهولوكست) احدى هذه الأكاذيب التي فشل اليهود لاثباتها في تقديم أدلة مادية او وثائق رسمية تتضمن صورا وأسماء لستة ملايين يهودي تم حرقهم، لكن العالم كله رضخ لسياسة الدجل تلك تحت ضغط الآلة الاعلامية اليهودية الهائلة، ونجح اليهود ليس في تمرير هذه الأكذوبة فقط، بل باستصدار قانون يجرم تناول تكذيب تلك الأكذوبة ويجرم تناول اليهود كعرق، فبامكان المرء في الغرب ان ينال من ذات الله جل وعلا، ومن محمد وعيسى بن مريم صلى الله عليهما وسلم، بل ويلقى الدعم من الدجالين أصحاب الشعار الذي لم يطبقوه يوما: (رغم اختلافي معك سأقاتل الى جانبك من أجل ان تعبر عن رأيك بحرية) لكن هؤلاء الشجعان الذين سيقاتلون معك حتى تقول رأيك سيفرون كالفئران امام قانون معاداة السامية، بل سيصفقون له ببلاهة لأنه آخر ما انتجته الحضارة الغربية في مجال حقوق الانسان، وسيقوم الغرب الحر بترحيلك إن شككت في أكاذيب أسيادهم، اعلامنا العربي حاول ترويج جملة من الأكاذيب التي لا يمكن تمريرها لأنها تتسم بالعته.
فعندما تستمع لثوري يقول (السلطة والثروة والقانون بيد الشعب) تصاب بنوبة من الضحك، وعندما يقول تنويري آخر بانه (حيرمي اسرائيل في البحر) وثالث يزعم انه (جبهة لل... ) تزداد تلك النوبة، أما عندما ترى رذاذ كبير المفاوضين يتطاير بخطاب ناري، وبعد الاجتماع يصفه خصمه بقوله: (كنا نتكلم مع أنفسنا) هنا اعجز عن وصف المأساة.
ترى ما الذي يجعل كذب اسرائيل مهضوما، وكذب العرب (ثقيل دم وغليظ) وغير قابل للهضم؟ انها المواطنة الصادقة وإنجازاتها، ففي الوقت الذي يكذب فيه الإسرائيلي على العالم كله لا يجرؤ ان يتفوه بكذبة على وطنه، مما جعلهم يحققون انجازات تفوقوا بها على عالمنا العربي في اقل من قرن، رغم أن دولتهم لم تكن موجودة قبل نصف قرن! على سبيل المثال:
إسرائيل تتفوق على جميع الدول العربية مجتمعة في ترجمة الكتب العلمية للغتها، إسرائيل تتفوق على جميع الدول العربية مجتمعة في المجال الصناعي والتقني، إسرائيل تنفق على البحث العلمي اضعاف اضعاف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة، الجامعات الاسرائيلية تنافس ارقى الجامعات العالمية على الصدارة، بينما تنافس جامعات العالم العربي بعضها على تذيل قائمة الجامعات في العالم.
أما المضحك المبكي فهو تفشي ازمة السكن ومدن الصفيح في الدول العربية، بينما تقوم اسرائيل بحل مشكلة الاسكان دون تعقيد او تسويف او وعود غازية، بل وبنجاح كبير وغير مسبوق، ان اسرائيل لا تكتفي بايجاد السكن لمن ليس له سكن، بل ولا تكتفي بتجهيز سكن لكل مواطن يهودي، إسرائيل تقوم بأعظم من ذلك، انها تحقق انجازا غير مسبوق بتجهيزها لمساكن حديثة لمواطنيها اليهود الذين لم يخلقوا بعد!
أتعرفون ما تعني كلمة (مستوطنة جديدة) انها مباني سكنية تبنى ليهود لم يصبحوا حتى الآن مواطنين، ولم تتم بعد لملمتهم من الشوارع والأزقة، بينما يعجز العالم العربي عن ايجاد سكن لمواطن عاش هو وأجداده، واجداد اجداده على أرض قبل ان توجد تلك الجمهورية التي ثارت وانقلبت وحكمت باسمه، فلم تعطه حتى مجرد غرفة تأويه.
المصدر : جريدة الرياض - محمد الصوياني
-
0 التعليقات:
إرسال تعليق