وافقت إدارة إحدى المدارس العليا فى ولاية "نيفادا" الأمريكية على دفع تعويض يقدر بنحو 400 ألف دولار أمريكى لطالبة مصرية مسلمة وصديقتها بعد قيام عدد من طلاب المدرسة بتهديدها بالقتل بسبب ارتداء الحجاب، علاوة على عدم قياد إدارة المدرسة باتخاذ أية إجراءات لوقف تلك التهديدات.
وذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية الليلة أن إدارة المدرسة الواقعة فى منطقة "رينو" قررت تسوية هذه المسألة مدنيا بعيدا عن ساحات القضاء على أن تقوم بدفع 350 ألف دولار للطالبة السابقة بالمدرسة وتدعى جانا الحنفى، فضلا عن 50 ألف دولار أخرى إلى صديقتها غير المسلمة سيتفانى هارت التى وقفت إلى جانبها خلال هذه المحنة.
وقالت الشبكة الأمريكية إن جانا الحنفى وصلت مع أسرتها إلى منطقة "رينو" فى عام 2003 وسجلت اسمها كطالبة فى مدرسة "نورث فالى هاى سكول" فى نيفادا، لكنها أبلغت إدارة المدرسة فى وقت لاحق بأنها قررت عدم مواصلة الدراسة؛ نظرا لتعرضها لتهديدات بالقتل فى بئر السلم الخاص بالمدرسة بسبب ارتدائها الحجاب الإسلامى وغطاء الرأس.
وأضافت أن الطالبة المصرية قررت رفع دعوى قضائية أمام القضاء الأمريكى بعد تلقى هذه التهديدات، ثم قررت العودة إلى مصر حيث تزوجت، وذلك طبقا لما أعلنه روبرت كوكس المحامى المستقل فى الدعوى القضائية.
وقالت الشبكة الإمريكية إن صحيفة الدعوى تضمنت أن جانا تعرضت لتهديدات بالقتل وعمليات تحرش فى الوقت الذى لم تقدم فيه إدارة المدرسة على اتخاذ أى إجراء لوقف المعاملة السيئة التى تلقتها.
من جانبه ، زعم المحامى روبرت كوكس بأن ماتردده الطالبة المصرية "غير صحيح"، وأن المدعية عجزت عن تقديم أية أوصاف للرجل أو المرأة الذى أو التى هددتها بالقتل بما فى ذلك طبيعة جسمه أو جنسه أو صوته.
وأضاف :"إدارة المدرسة حاولت دون جدوى التحقيق فى هذا المزاعم، غير أنها لم تنجح فى ذلك نظرا لنقص المعلومات المتوافرة لديها بهذا الصدد".
وقال كوكس "إن ادارة المقاطعة حاولت أيضا مساعدة الطالبة المصرية المسلمة فى الوقت الذى عجز فيه المسئولون فى إدارة المدرسة التى كانت مقيدة بها عن تأكيد روايتها بشأن التهديد بقتلها فى بئر السلم".
وقال كوكس :"إدارة المدرسة لجأت إلى تسوية الدعوى القضائية مدنيا بعيدا عن ساحات المحاكم نظرا لطول القضية المعروضة أمام القضاء منذ 4 أعوام فضلا عن ارتفاع تكاليفها".
من جانبه، أشاد بيتر أوبتسلر و-هو محام من مدينة سان فرانسيسكو الامريكية والذى تولى قضية الطالبة الامريكية السابقة -بالتعاون مع فرع اتحاد الحقوق المدنية فى نيفادا بشجاعة جانا وصديقتها فى الدفاع عن الحق فى الحصول على " تعليم آمن ".
من جانبها، قالت ستيفانى هارت صديقة الطالبة المصرية السابقة إنها شعرت بأنها "منبوذة" ، على حد وصفها بسبب وقوفها إلى جانب صديقتها جانا ورفضت القول بأنها كانت "ضحية" أو أنها قدمت شكاوى إلى إدارة المدرسة العليا، وأكدت أن كل ما فعلته هو الوقوف إلى جانب صديقة فى محنة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط.
0 التعليقات:
إرسال تعليق