القصيدة الرائعة للعلامة فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وهي قصيدة كتبها لزوجته بعد أن أصبح السجن زوجته الأخرى....
الأعجب أن الذي أمر بسجنه والتضييق عليه كان الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي طايع، فلما ازاحه الجيش وانقلب عليه دعى الشيخ العلامة بعد خروجه من السجن الموريتانيين الى التسامح مع من سجنه والعفو عنه،، اي دين تحمل في قلبك يا شيخ.
أبيات القصيدة:
قريب -على بعد- أنا منك في الأسرى - بدونية قفـر بهـا جيـف الحسـرى
يذكرنـي حالـي وحـالـك قـولـة - لفارس حمدان الـذي عالـج الأسـرا
أيضحـك مأسـور وتبكـي طليقـة - فصبرا فإن العسر يستصحب اليسرى
وفيما مضي قد كنت تخشيـن ضـرة - فكانت بدار الشرطة الضرة العسـرى
نبـيـت بـــدار للهوان مـعــدة - ونلبـس أوساخـا ونفتـرش الغبـرا
ضفادعها في العـد مثـل بعوضهـا - وداحسها في عـدوه يسبـق الغبـرا
ولكنـنـا فيـهـا أنسـنـا بربـنـا - فنلنا سرورا لن تحيطـوا بـه خبـرا
سعادتنـا بالضيـم فـي ذات ربنـا - تفوق بأضعـاف سعادتنـا الأخـرى
وأسـورة فيهـا يصـفـد بعضـنـا - تفوق التي قد كـان يلبسهـا كسـري
وإن لنا في الشعـب والجـب أسـوة - زنازيننـا إذ ذاك نحسبهـا قـصـرا
يثـور كتـاب الله مـن كـل غرفـة - إذا الليل أرخي مـن غدائـره ستـرا
وتسمـع آنــاء النـهـار تــلاوة - فتسمـع ترتيـلا وتسمعهـا حــدرا
وتسمع في الأنحاء من كـل سـورة - وتسمعـه سبعـا وتسمعـه عـشـرا
نفوق آي الذكر في وجـه مـن بغـى - فيبصرها الباغـي الردينيـة السمـرا
ونصلتهـا بيضـا قواطـع نورهـا - يـرد علـي الباغـي بواتـره بتـرا
فـكـم حـجـة لله فيـهـا مبيـنـة - وكم شبهـة للنـاس تدحرهـا دحـرا
بموعـوده الآتـي نجـدد عزمـنـا - ومن قصص الماضين نستلهم الصبرا
مخازي بني صهيـون نقرؤهـا بـه - فنزداد بغضا للآلي دنسـوا المسـرى
وإخوانهم مـن نافقـوا كـل أمرهم - نراه عيانـا واقعـا بعـد مـا يقـرا
فإن سارعـوا فيهـم نسـارع لجنـة - ومغفرة نرجوهما نحن في الأخـرى
وليـس لهـم ذاك الرجـاء وإنـمـا - يؤخرهـم ربـي لبطشتـه الكبـرى
ومـا يبتغـي الجهـال منـا فإنـنـا - أشداء لا بطشـا نخـاف ولا غـدرا
أسود مـن آسـاد المهيمـن تبتغـي - من الله في الأخرى المثوبة والأجـرا
بنهـج قويـم لا التطـرف شـأنـه - ولا اللين للتهديد والضغـط والإغـرا
نسيـر علـى نهـج النبـي محـمـد - ببيعـة إيمـان نـرى نكثهـا كفـرا
ولله قــد بعـنـا نفـوسـا أبـيـة - بربح عظيم فيه أربـي لنـا السعـرا
بأجسامنـا نفـدي وننصـر دينـنـا - وننشـره نشـرا ونقبضـه جـمـرا
ونمنعـه حنـي نـصـرع دونــه - وتنشـر بالمنشـار أجسامنـا نشـرا
ولسنـا نبـالـي خاذليـنـا فإنـهـم - ضعاف وإنا دونهم نرتجـي النصـرا
القصيدة بصوت المنشد حمود الخضر:
http://haniny.com/info/renew/qareeb-5ather.mp3
شاهد على اليوتيوب :
0 التعليقات:
إرسال تعليق