أكد الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان أنه تم تحقيق تقدم فى أوضاع حقوق الإنسان فى مصر مشيرا الي ان قضية البشير سابقة مؤكدا أهمية الحوار لحل هذه المشكلة.
وحذر الدكتور بطرس بطرس غالى في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط من التراجع فى الديمقراطية وقال انه حتى لو حققنا الديموقراطية كاملة فهذا لا يمنع أن تقع انتكاسة مثلما حدث في موريتانيا مثلا ، وفي اليونان منذ سنوات وهي دولة عريقة وحدث بها انقلاب.
وأكد أن العمل من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان هو عملية مستمرة ، واعتبر أن قيام المجلس القومى لحقوق الإنسان وماحققه حتى الآن خطوة إيجابية. وقال إن المجلس يتلقى العديد من المساعدات من أوروبا وأمريكا .. مشيرا الى أن مشكلة الأمية تعتبر عائقا فى سبيل نشر ثقافة حقوق الإنسان .
وحول القضية السودانية وقرار توقيف الرئيس عمر البشير ..قال بطرس غالي انها سابقة مؤكدا أهمية الحوار لحل هذه القضية وان نطلب من مجلس الأمن تأجيل القرار بحيث تستطيع الحكومة السودانية العمل على حل المشكلة.
وفى رده على سؤال آخر قال إننا نطالب بحد أدنى من الديمقراطية فى العلاقات الدولية ولابد من العمل على تدعيم الديمقراطية باعتبارها خطوة مهمة لتحقيق التقدم وتنفيذ برامج التنمية لصالح المواطنين .
وأشار الدكتور غالي الى أن هناك اجتماعات وتنسيقا مستمرا مع ممثلى الوزارات ،وأن هناك لجنة تجتمع دوريا لمتابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان والعمل على إدماجها ضمن الخطة العامة للدولة.وقال إن المجلس منفتح أيضا على المنظمات الدولية الخارجية ، وأصبحت له مصداقية حيث يقوم ممثلو هذه المنظمات بزيارة المجلس للاستفسار عن حالة حقوق الإنسان.
وأضاف رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان أن دور المجتمع المدنى سيكون موازيا فى السنوات القادمة لدور الدولة وسيشارك فى صنع القرار الدولى ، مشيرا الى أن ظاهرة العولمة سوف تفرز مفاهيم جديدة وأفكارا أخرى.
ولفت الى ضرورة الإرتباط والتلازم بين الديمقراطية والتنمية وبين حقوق الإنسان وبالتالى الإرتباط بالسلام.
وأوضح أنه بعد إنتهاء الحرب الباردة ، أصبح هناك واقع جديد فى النظام الدولى..وقال إن ميزان القوى مازال بيد الولايات المتحدة الامريكية وإن كان قد انتقل الى آسيا والصين والهند بعد أن كان قد ظل فى أوروبا لسنوات .
وأشار الى أنه بالنظر لهذه المعطيات ، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل مسيطرة على العلاقات الدولية على الأقل خلال العشرين أو الثلاثين عاما القادمة،حيث أنها مازالت تحتفظ بقوتها سواء من خلال استيعاب القدرات والإبتكارات من كافة دول العالم بلا تمييز ، وأيضا لوجود أكثر من 550 قاعدة عسكرية حول العالم ، وبالتالى فإن أمريكا سوف تحتفظ بالقيادة فى العلاقات الدولية.
وحدد غالى عدة أسباب للتغيير الذى سيحدث فى العالم ، ومن ثم ستكون هناك قواعد جديدة للنظام الدولى.. فأشار الى أنها العولمة..والإختراعات الجديدة..ودور المجتمع المدنى.
وقال إن قوى جديدة ستظهر فى العالم ، ويجب الإهتمام بها مثل الصين والهند والبرازيل التى يوجد بها 40 ألف منظمة غير حكومية.
وفيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان ..أكد الدكتور غالي أهمية تبادل زيارات الوفود البرلمانية والمنظمات الى دول العالم..وقال إنه ينبغى أن نرد على زيارات الوفود التى تأتى الى مصر وتسأل عن حقوق الإنسان بالمثل.
وأشار الى الحق فى الرد على هذه المنظمات وقال ان هذا لن يتأتى إلا بالإنفتاح على الخارج والتعامل مع الآخر ، إذا أردنا أن نشارك فى معالجة القرارات الجديدة .
ونصح الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان ،الشباب بتعلم اللغات واتقانها .. وقال إن اللغة الصينية أصبحت لغة مهمة ، حيث ينطق بها أكثر من مليار مواطن وقال إنه لا يرى معهدا صينيا لتعلم اللغة الصينية فى مصر .
من ناحية أخري أعلن الدكتور أحمد كمال ابو المجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان أن المجلس سيبدأ فى القريب العاجل حملة واسعة لزيارة السجون وذلك فى إطار سلسلة الزيارات التى بدأها المجلس بزيارة السجون منذ إنشائه.
وقال ابو المجد - في تصريح له -إن شهادة المجلس تحتاج الى معاينة وتدقيق لاوضاع السجون ميدانيا..مضيفا انه سوف يستأنف زيارته للسجون فى القريب العاجل خاصة السجون التي لم تتح للمجلس زيارتها من قبل.
وأضاف أن الظروف الدقيقة التي أحاطت بالوطن مؤخرا وتعدد الساحات المهمة التى يعمل فيها المجلس وزيادة نشاطه فى الاقاليم والمحافظات المختلفة خاصة فيما يتعلق بنشر ثقافة حقوق الانسان فضلا عن ان كثرة زيارات الوفود العربية والاجنبية للمجلس حال دون تنفيذ البرنامج المخصص لزيارات السجون فى الفترة الماضية .. موضحا انه سوف يستأنف هذا البرنامج على مدار العام الحالي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط
المشاركات
.JPG)
0 التعليقات:
إرسال تعليق