موسكو: خرجت أمس إلى شوارع موسكو جموع الشباب من نشطاء حركة "17 عربة" تجوب قلب المدينة دون إذن رسمي من بلدية العاصمة تحت شعارات تنادي رغم انهم غير مسلمين بقطع يد السارق.وهي العقوبة التي قررتها الشريعة الاسلامية للسارق ورفع المتظاهرون لافتــات تقول "ستمتد أيديكم إلى ما ليس لكم، ستمتد أيدينا لقطعها عقابا لكم" بما يشير إلي ان المتظاهرين توصلوا بفطرتهم إلي عدالة التشريع الالهي وانه الحل الامثل لمواجهة جريمة السرقة .
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن سيرجي زفوناريوف منظم مظاهرة الأمس ورئيس الحركة الشبابية، قوله إن السلطات المحلية رغم عدم تصريحها بالمظاهرة لم تقدم على منعها أو على اعتقال أي من المشاركين فيها.
وأشار إلى أن المتظاهرين خرجوا احتجاجا على تفشي ظاهرة الفساد. وكانت آخر الأرقام الرسمية كشفت عن تزايد حجم الفساد والذي كلف الدولة خسائر كبيرة جدا تتراوح قيمتها ما بين 240 و300 مليار دولار، وتغلغله بوجه خاص في أوساط الموظفين، رغم تحذيرات الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف من مغبة تفشي هذه الظاهرة وتأكيداته على أن مكافحة الفساد تظل في صدارة أولويات سياساته وقراره بتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد وإقرار مجلس الدوما في نهاية العام الماضي لسلسلة من القوانين التي تغلظ العقوبات المتعلقة بجرائم الفساد ولكنها لم تؤد إلي الحد منه مما دفع الناس للمطالبة بتطبيق حد السرقة الاسلامي خاصة وانه اثبت نجاحه في مواجهة جريمة السرقة في البلاد التي تطبقه مثل السعودية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق