شاهد ذات مرة فلم امريكى من افلام الرعب يحكى عن طفل افريقى فى نيجيريا تسكنه الشياطين مما يجعله يفعل اشياء غريبة ويؤذى الآخرين وتدور احداث الفلم عن ان رجل دين مسيحى يقنع اهالى القرية بأنهم يجب ان يقتلو الشياطين التى تسكن هذا الطفل بعد ان يحاول ان يخرج الشياطين التى تسكنه ثم يفشل رغم انهم قد قدمو لرجل الدين بقرتين واناء مملوء بالزبد ليقدمها قرباناً للشيطان كى يخج من جسد الطفل وتفشل كل المحاولات المزعومة وفى النهاية يكمن الحل لكى يطهرو المدينة من الشياطين ان يتخلصو من الطفل المسكين , لم اكن اتخيل ان هذا يحدث فى الواقع بل كنت اظنه نوعاً من الحبكة الدرامية والتشويق الفنى لجعل المشاهد يتأثر بالفلم ولكن هذا الخبر يؤكد ان ما شاهدته هو واقع كثيراً ما يحدث فى الكثير من البلاد الافريقية الفقيرة الجاهلة التى , الخبر منتشر فى العديد من مواقع الاخبار العالمية :
“” اقام الكهنة في الكنائس المحلية التي يديرونها بشكل مستقل في إقليم "أكوا أبوم" باتهام الأطفال بممارسة السحر والاتصال بالأرواح الشريرة.
وبمجرد صدور تهمة من هذا النوع، تقوم العائلات بقتل الأطفال أو إحراقهم، أو طردهم إلى الشوارع في أفضل الأحوال، نظراً للمبالغ المالية الضخمة التي يطلبها الكهنة بحجة "طرد الأرواح" من الأبناء، ما يتركهم فريسة الموت العذاب والموت البطيء، بينما ترى الحكومة المحلية أن الأمر "مبالغ فيه."
ويقول سام أكبي إيتوما، مدير جمعية "شبكة الحفاظ على حقوق الأطفال وإعادة تأهيلهم" لـ CNN إن الكهنة الذين يستغلون جهل الكثير من الناس وإيمانهم بالمعتقدات الخرافية يحملون الأطفال مسؤولية الجفاف والفقر موت أفراد في العائلة عبر اتهامهم بممارسة السحر، ما يدفع العائلات لقتلهم أو يصار إلى إرغام الأمهات على تركهم.
وعرض إيتوما قصة طفل يدعى غودوين، ويبلغ من العمر خمسة أعوام، ويقول إنه بعد وفاة والدته اتهمه كاهن القرية بقتلها، ولما أنكر ذلك عمد السكان إلى ضربه وإرغامه على الاعتراف بممارسة السحر.
وبعد ذلك، جرى سجن غودين لمدة ثلاثة أسابيع في غرفة واحدة مع جثة أمه المتحللة، وظل في مكانه يتهدده الموت حتى اتصل أحد الجيران بالجمعية التي يعمل لديها إيتوما طالباً مساعدتها.
وبحسب إيتوما، فإن الكهنة يقنعون سكان القرى بأن أولئك الأطفال تسكنهم أرواح شريرة، وتمنحهم القدرة على التسبب بالوفاة والمرض، كما تسمح لهم بالتحول إلى قطط وخفافيش وأفاع وحشرات، وأشكال حيوانية أخرى، ويطلب منهم مبالغ قد تصل إلى ألفي دولار لقاء إخراج الأرواح منهم، وهو مبلغ كبير بالمقاييس المحلية.
ويشدد إيتوما على إيمان سكان القرى في نيجيريا بالسحر يعود إلى قرون بعيدة، غير أن ظاهرة استهداف الأطفال بهذه القضايا لم تظهر إلا في العقد المنصرم. “”
0 التعليقات:
إرسال تعليق