كومبيوتر أي بي أم - واطسن يتمتع بذكاء اصطناعي يتيح للآلات ان تتحاور بصورة طبيعية مع البشر. يعكف باحثون في شركة آي بي أم منذ ثلاث سنوات على تصميم ما يقولون انه سيكون أرقى كومبيوتر في العالم للاجابة عن الأسئلة، يستطيع ان يفهم ما يُطرح من اسئلة باللغة المتداولة في الحياة اليومية ويرد بإجابة صحيحة ودقيقة. بكلمات اخرى يتعين على الكومبيوتر ان يفعل اكثر مما تفعله محركات بحث مثل غوغل وبنغ تكتفي بالاشارة الى وثيقة قد يُعثر فيها على الجواب، وان يقدم هذا الجواب بنفسه.
وخلال السنوات الثلاث من العمل اختزن الكومبيوتر الذي اختارت شركة آي بي أم ان تسميه "واطسن"، محتوى عشرات الملايين من الوثائق التي يحللها للاجابة عن اسئلة حول أي موضوع عمليا. وتعمل خوادمه التي تملأ غرفة كاملة بسرعة تزيد آلاف المرات على سرعة الكومبيوترات المكتبية.
ويعتبر خبراء التكنولوجيا ان هذا الشكل من الذكاء الاصطناعي سيتيح للآلات ان تتحاور بصورة طبيعية أكثر مع البشر فتسمح لنا بتلفظ السؤال بدلا من طباعة الكلمات الأساسية. وكانت شركات البرمجيات وعلماء الجامعات صنعوا آلات تجيب عن الأسئلة منذ سنوات ولكنها كلها تقتصر على اسئلة مصاغة بلغة بدائية. ونقلت صحيفة نيويورك عن مصدر في شركة آي بي أم ان كومبيوترها الجديد يتفوق على اوسع العقول البشرية اطلاعا. ولاختبار قدرات واطسن بدأ علماء الشركة ينظمون مباريات حية بين الكومبيوتر وفريق من المنافسين على غرار مسابقة "جيوباردي" ذات الشعبية الواسعة.
لم يكن واطسن حاضرا في الاستوديو بل كان في مكان آخر يتسلم الاسئلة بنصوص الكترونية في ذات الوقت التي تصبح مرئية للمتسابقين البشر. وكان واطسن يجيب عن الاسئلة بصوت آلي عبر ميكروفون صغير في موقع المسابقة. وانتهت المسابقة بفوز واطسن على منافسيه السبعة وكان احد الاسئلة يتعلق ببرج خليفة في دبي.
شاهد الفديو :
0 التعليقات:
إرسال تعليق