طالب وطالبة فلسطينيان ينجحان بمساعدة مشرفهم في تصميم روبوت صغير لمكافحة النمل لا يزيد وزنه عن النصف كيلوغرام وبطول 14 سنتيمترا
وتتلخص فكرة الاختراع في شفط النمل بواسطة مجسات هواء لدى الاقتراب من الروبوت المتحرك الذي يحتوي بداخله على مادة جذابة مثل السكر، ومن ثم قتله بتيار كهربائي مصدره بطاريات الروبوت.
ويواصل المخترعان الشابان، وهما ميسرة عبد الله الطالب في جامعة ملتيميديا الماليزية ومريم معدي الطالبة في جامعة بيرزيت الفلسطينية، والمشرف زاهر عطوة العمل لإتمام إنجازهما، ويأملان بتطوير الفكرة لتصبح حلا سهلا للقضاء على الحشرات الضارة.
ويوضح ميسرة أن وجوده في ماليزيا وانتشار النمل هناك بشكل مزعج دفعه للبحث في إمكانية إيجاد حل سهل لهذه المشكلة لا يترك آثارا جانبية على البشر والبيئة.
وأوضح أن الروبوت الذي اخترعه مع مريم متخصص في اصطياد النمل، لكنه أشار إلى إمكانية تطويره ليتخصص بكل أصناف الحشرات الأخرى، وذلك بتغيير مادة السكر إلى مواد أخرى تنجذب إليها أصناف الحشرات الضارة.
أما مريم فتقول إن النية تتجه لتطوير برمجيات الروبوت ليكون أكثر فاعلية في اصطياد النمل والحشرات الأخرى، من أجل الحصول على براءة اختراع في المستقبل.
وأشارت إلى أن اختراع مكافح النمل فاز بجائزة أفضل تصميم في المسابقة العربية المفتوحة للروبوت التي جرت في الأردن في آذار الماضي بمشاركة 12 دولة عربية وعدد كبير من الفرق.
بدوره أكد المشرف على الفريق زاهر عطوة قابلية الفكرة للتطوير وإنتاج كميات تجارية من هذا الروبوت خاصة في المناطق التي تعاني من الانتشار الكثيف للنمل الضار وبالتالي الاستغناء عن المواد الكيميائية التقليدية السامة التي تستخدم في مكافحة النمل.
ويشير عطوة إلى أن "هذا الإنجاز دليل على أن فكرة الإبداع موجودة بقوة في نفوس الطلبة الفلسطينيين، لكنهم بحاجة إلى من يوجههم ويحتضن هذه الأفكار لتطويرها في المستقبل للإفادة منها في واقع الحياة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق