“وزائرتي كأن بها حياء، فليس تزور إلا في الظلام..”، وما زالَت “الحمى” كذلك منذ أن أبدع فيها المتنبي أبياته الخالدة،فلن يتسنى لهاأن تعاف المطارف والحشايا، وستبقى عظام المتنبي أرقى مهاد نامت فيه، إلا أنها ستجد اليوم حراسا على قلاع أجسام البشر، بفضل مواهب القرن الواحد والعشرين التي انتقمت للمتنبي من واحدة من بنات الدهر، مع اختراع مهندس جزائري لجهاز مضاد ومراقب للحمى.
استطاع المهندس الجزائري عبد الرحمن تيدافي التوصل إلى اختراع جهاز مضاد ومراقب للحمى، ومتخصص في تخفيضها، من خلال سترة يلبسها المريض، تلعب دور المعالج له، فتحفظ درجة الحرارة الطبيعية للجسم، التي لا يجب أن تزيد عن 37.5 درجة مئوية.
هذا الاختراع، حسب المهندس في مجال الري، عبد الرحمن تيدافي ، عبارة عن جهاز يعمل على مراقبة وتخفيف الحمى عند الرضع والأطفال. ويرجّح المتحدث أهمية الجهاز، أو السترة، من ناحية المخاطر التي تترتب عن الحمى. إذ أنها من بين الأعراض المتكررة عند الرضع والأطفال، وهي تعرف بارتفاع درجة الحرارة المركزية فوق 37.5 درجة مئوية، وتكون مصاحبة لأغلب الالتهابات البكتيرية والفيروسية، وتستلزم دعما علاجيا، يكون مستعجلا في أحيان كثيرة لتجنب عواقب وخيمة ولا رجعة فيها.
ويراد من هذا الاختراع انجاز سترة كاملة مع سروال يغطي أسفل الساقين، بها أنبوب متصل بمضخة صغيرة، تجعل السائل المبرد يدور داخل السترة أي حول الجسم، وبالتالي تصرف حرارة الجسم إلى خزان مياه في دائرة مغلقة، مما يحول دون ارتفاع حرارة جسم الإنسان فوق الحرارة الطبيعية له.
تقدّم المهندس تيدافي بهذا المخترع أمام الاتحاد الأوروبي في قمته المنعقدة السنة الماضية بفرنسا، وتم التثبت في هذا الاجتماع أنه لا يوجد حالة سابقة لهذه التقنية. فالعلاج الطبي ببعض الأدوية التي قد تساعد على تخفيض الحرارة كالأسبرين والبراسيتامول، إضافة إلى الطرق الفيزيائية كاستعمال الكمادات الباردة، والثلج، تعتبر إلى حدّ اليوم الوسائل الوحيدة المعترف بها لمعالجة الحمى، لكنها تتسبب في مضاعفات هائلة مثل التشنجات والجفاف، بينما هذه السترة لا تخلّف أية أعراض جانبية.
وحول هذا الاختراع، يوضح تيدافي لـ”إسلام أون لاين”:”اكتمل هذا المشروع سنة 2009، وهذا الجهاز يتألف من وحدة مصنوعة من قماش حساس موضوع بين بطانتين ناقلتين للحرارة، تخترقها شبكة أنابيب رقيقة حيث يسير السائل المبرد، هذه الأنابيب متصلة بخزان متفاوت السعة مجهز بغطاء لملئه بالماء أو بسوائل أخرى مبردة، مع إمكانية إضافة قطع من الجليد”.
وأضاف:”ودوران السائل في السترة يتم عن طريق مضخة كهربائية صغيرة، كما أن السترة مزودة بمجس للحرارة لمراقبة درجة حرارة السائل الملامس للجسم، وإيقاف الضخ عندما تصبح درجة حرارة هذا السائل مماثلة لدرجة حرارة الجسم. وتجدر الإشارة إلى أن عملية الضخ تعود تلقائيا بمجرد عودة الحمى”.
وفي تفاصيل أكثر حول هذا الابتكار، يتابع تيدافي حديثه لـ”إسلام أون لاين”، بالقول:” من جهة أخرى يوجد مقياس آخر للحرارة، به منبه صوتي موصول بالخزان دوره مراقبة حرارة هذا الأخير، من أجل أن تبقى دائما أقل من حرارة الجسم مع إمكانية إضافة قطع من الجليد”.
وعن دوافع السيد عبد الرحمن لإيجاد هذا الحل الذي ينتظر التصنيع في الجزائر، قال تيدافي:” بسبب تعرض ابنة شقيقي إلى حمى شديدة في منتصف الليل وملازمة الحالة لها لفترة طويلة، ما جعلهم ملزمين بمراجعة الطبيب أياما عدة ، ففكرت في حل يكون في متناول كل شخص وفي أية لحظة، ليصدق قول المتنبي في زوال الحمى عنه عند كل اشراقة صبح: ( كأن الصبح يطردها فتجري، مدامعها بأربعة سجام)”.
هذا الاختراع، حسب المهندس في مجال الري، عبد الرحمن تيدافي ، عبارة عن جهاز يعمل على مراقبة وتخفيف الحمى عند الرضع والأطفال. ويرجّح المتحدث أهمية الجهاز، أو السترة، من ناحية المخاطر التي تترتب عن الحمى. إذ أنها من بين الأعراض المتكررة عند الرضع والأطفال، وهي تعرف بارتفاع درجة الحرارة المركزية فوق 37.5 درجة مئوية، وتكون مصاحبة لأغلب الالتهابات البكتيرية والفيروسية، وتستلزم دعما علاجيا، يكون مستعجلا في أحيان كثيرة لتجنب عواقب وخيمة ولا رجعة فيها.
ويراد من هذا الاختراع انجاز سترة كاملة مع سروال يغطي أسفل الساقين، بها أنبوب متصل بمضخة صغيرة، تجعل السائل المبرد يدور داخل السترة أي حول الجسم، وبالتالي تصرف حرارة الجسم إلى خزان مياه في دائرة مغلقة، مما يحول دون ارتفاع حرارة جسم الإنسان فوق الحرارة الطبيعية له.
تقدّم المهندس تيدافي بهذا المخترع أمام الاتحاد الأوروبي في قمته المنعقدة السنة الماضية بفرنسا، وتم التثبت في هذا الاجتماع أنه لا يوجد حالة سابقة لهذه التقنية. فالعلاج الطبي ببعض الأدوية التي قد تساعد على تخفيض الحرارة كالأسبرين والبراسيتامول، إضافة إلى الطرق الفيزيائية كاستعمال الكمادات الباردة، والثلج، تعتبر إلى حدّ اليوم الوسائل الوحيدة المعترف بها لمعالجة الحمى، لكنها تتسبب في مضاعفات هائلة مثل التشنجات والجفاف، بينما هذه السترة لا تخلّف أية أعراض جانبية.
وحول هذا الاختراع، يوضح تيدافي لـ”إسلام أون لاين”:”اكتمل هذا المشروع سنة 2009، وهذا الجهاز يتألف من وحدة مصنوعة من قماش حساس موضوع بين بطانتين ناقلتين للحرارة، تخترقها شبكة أنابيب رقيقة حيث يسير السائل المبرد، هذه الأنابيب متصلة بخزان متفاوت السعة مجهز بغطاء لملئه بالماء أو بسوائل أخرى مبردة، مع إمكانية إضافة قطع من الجليد”.
وأضاف:”ودوران السائل في السترة يتم عن طريق مضخة كهربائية صغيرة، كما أن السترة مزودة بمجس للحرارة لمراقبة درجة حرارة السائل الملامس للجسم، وإيقاف الضخ عندما تصبح درجة حرارة هذا السائل مماثلة لدرجة حرارة الجسم. وتجدر الإشارة إلى أن عملية الضخ تعود تلقائيا بمجرد عودة الحمى”.
وفي تفاصيل أكثر حول هذا الابتكار، يتابع تيدافي حديثه لـ”إسلام أون لاين”، بالقول:” من جهة أخرى يوجد مقياس آخر للحرارة، به منبه صوتي موصول بالخزان دوره مراقبة حرارة هذا الأخير، من أجل أن تبقى دائما أقل من حرارة الجسم مع إمكانية إضافة قطع من الجليد”.
وعن دوافع السيد عبد الرحمن لإيجاد هذا الحل الذي ينتظر التصنيع في الجزائر، قال تيدافي:” بسبب تعرض ابنة شقيقي إلى حمى شديدة في منتصف الليل وملازمة الحالة لها لفترة طويلة، ما جعلهم ملزمين بمراجعة الطبيب أياما عدة ، ففكرت في حل يكون في متناول كل شخص وفي أية لحظة، ليصدق قول المتنبي في زوال الحمى عنه عند كل اشراقة صبح: ( كأن الصبح يطردها فتجري، مدامعها بأربعة سجام)”.
1 التعليقات:
الله ينور يا جزائر يا بلاد المليون شهيد
إرسال تعليق