نقطة البداية كانت يوم 28 من شهر يناير 2011م عندما تم قطع خدمة الهواتف المحمولة بضغط من وزارة الاتصالات ففكر الشاب المصري حسام فتح الله بطريقة عملية للمشاركة في الثورة المصرية والاحتجاج على ظلم النظام السابق، ولكن بطريقة مختلفة مستغلًا فيها العقل والعلم فاخترع محطة تقوية إشارات المحمول تعمل بالطاقة الشمسية باستخدام المنطاد.
قائلًا: إن استخدام المنطاد يمكنه من تغطية ومن 40 كم مربع إلى ألف كم مربع على حسب ارتفاعه، ويمكن تغطية مصر بمنطاد واحد إذا وضع على ارتفاع من ٢٢ - 30 كم مربع، ويمكنه تغطية 40 كم مربع إذا وضع على ارتفاع من 10 - 15 كم مربع، وبالتالي نحتاج إلى 25 منطادًا لتغطية مصر بأكملها وهو ما يحل مشكلة الأبراج التابعة لشركات المحمول والتي لا يمكنها تغطية أكثر من ٥ كم مربع فقط، ويتكلف إنشاء البرج الواحد ٢ مليون جنيه، فضلًا عن مخاطر الإشعاعات الضارة بالبيئة والمواطنين الناتجة عن هذه الأبراج، وهو ما يتجنبه استخدام المنطاد الذي يعمل بالخلايا الشمسية الموضوعة على جسمه بالكامل مما يوفر الطاقة الكهربائية بتكلفتها العالية، بالإضافة إلى توفير الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة.
ويضيف حسام: إن تكلفة الشبكات الثلاث باستخدام المنطاد لا تتعدى 75 مليونًا بدلًا من استخدام الأبراج التي تصل تكلفتها إلى مليار و200 مليون جنيه.
مشيرًا إلى إمكانية الربط بين المناطيد عن طريق شبكة لاسلكية وتكون التغطية على مدار الساعة بدون انقطاع ولا ضغط من وزارة الاتصالات، فضلًا عن تحقيق معايير الجودة العالمية بصورة كاملة.
وجاء اختراعه الثاني لمعالجة العلاقة المتوترة بين رجل المرور والمواطن، وذلك بمراقبة سرعة السيارات على مدار الساعة بتغطية واسعة النطاق بالمنطاد، من خلال استخدام دائرة إلكترونية بسيطة لها القدرة على حساب سرعة السيارة على مدار الساعة وعند تخطي قائد المركبة السرعة المقررة على حسب المنطقة الموجود بها ترسل الدائرة رسالة تحذيرية إلى سماعة السيارة وإن لم يقم بتهدئة السرعة خلال ٥ ثوان ترسل الدائرة إشارة أخري إلى المنطاد الذي يتعرف على الإشارة ويرسلها إلى إدارة المرور عن طريق برنامج كمبيوتر متخصص يسجل المخالفة أوتوماتيكيًا بعد التعرف على الإشارة، وتسجل المخالفات سنويًا ويحصل القائد على شيك سنوي بجميع مخالفاته، بتوقيت ومكان المخالفة مرفقًا بصورة لتلك المخالفة، مؤكدًا أنه يشق على قائد السيارة اختراق تلك الدائرة الإلكترونية لأن المنطاد سيفقد الإشارة الواصلة له من المركبة ويقوم أتوماتيكيًا بإرسال إشارة مختلفة عن إشارة المخالفة إلى إدارة المرور التي تتعرف على الإشارة وتنضم السيارة إلى القائمة السوداء ويتم إيقافها في لجنة مرور وتطبق عليها غرامة فورية، كما تحددها الإدارة.
وأضاف حسام: إن هذا الجهاز يعوض عن استخدام الرادار بتكلفته الباهظة، حيث لا يتكلف أكثر من 30 جنيهًا لكل سيارة، فضلًا عن معالجة عيوب الرادار التي تحتم وجود ضابط مرور، وعلاج مشكلة الرشوة والفساد وتقليل نسبة الحوادث وذلك لإجبار كل سيارة بالسير على السرعة المحددة مسبقًا.
وجاءت آخر اختراعاته لترشيد استخدام مياه الري والمحافظة عليها، فاخترع آلة للتحكم في جميع عمليات الري وترشيدها بتغطية واسعة النطاق بالمنطاد وذلك عن طريق دائرة إلكترونية توضع على صمام المياه الأساسية ويتم التحكم في فتحها وغلقها عن طريق برنامج مسجل فيه جميع المعلومات الخاصة بمواعيد الري والمساحات المطلوب ريها وأنواع المحاصيل المزروعة ونوعية التربة على مدار عام كامل في وزارة الإصلاح الزراعي وباستخدام المنطاد يمكن التحكم في فتح وغلق صمامات الري بالتقطير الذي يحافظ على المياه ويوفرها وذلك لضمان جودة عالية قابلة للتسويق والمنافسة في الأسواق العالمية.
مشيرًا إلى أن تكلفة الدائرة 8000 جنيه توضع على الصمامات الأساسية، فضلًا عن دوائر بسيطة لا تتجاوز تكلفتها 30 جنيهًا توضع على الصمامات الخاصة بالري المباشر مما يوفر ملايين المترات المكعبة من مياه النيل، ويقلل استخدام الكيماويات والمبيدات الحشرية المقرر استخدامها عند الري بالطرق التقليدية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق