ولم يمنع ضعفُ نظر فوزي وسمعِه من المواظبة على المحاضرات والدروس بانتظام، وهو ما أوجد له معجبين كثيرين في الجامعة خاصة بين زملائه الذين يرون في إصراره دافعاً لهم.
وقف "العم فوزي" في طابور المتقدمين للالتحاق بالجامعة لدفع المصروفات. ففوجئ به مسؤول التعليم المفتوح بالجامعة عندما رأه، وقررت الجامعة تخصيص منحة مجانية له. وقال د. عوض عباس مدير التعليم المفتوح بجامعة القاهرة لـ"العربية": "لأول مرة في تاريخ التعليم المفتوح يحصل طالب على منحة مجانية بالكامل".
وقال الطالب فوزي إن هذه التجربة ليست الاولى له مع التعليم الجامعي، فقد سبق له الالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ثم كلية التجارة جامعة عين شمس، لتنتهي علاقته بالتعليم بسبب تعثره بالدراسة لأسباب عائلية قوية منذ عام 1965.
وعن دوافعه للقيام بذلك، قال إنه أراد ان يحقق طموحه ليستريح نفسيا لكونه حقق هدفه، وليساعد أهل بلده، و"إذا طال العمر يعمل محاسباً قانونياً".
وقال أحد معجبي فوزي من زملائه في الجامعة، الذين يكبرهم بنحو 50 سنة، لـ"العربية": "أستغرب وأفرح كثيراً بهذا النموذج وهذه الإرادة الموجودة في هذه السن المتقدمة".
وأكد فوزي رغبته في الزواج من إنسانية يحقق معها طموحه بشرط ان تكون مقتنعة به.
وفي النهاية تبقى قصة الحاج فوزي أملا لكثيرين في تحقيق أحلام حالت بينهم وبينها ظروف الحياة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق