أظهرت إحصائية حديثة قامت بها شركة (Pew) المعروفة بأبحاثها في التقنية، أن أكثر من 45% من الشباب الأمريكي يفضل أن يستغني عن التلفزيون ولا ينقطع عنه الإنترنت. كما أن الإحصائية أوضحت أن الشباب الأمريكي يرى أن انقطاع الإنترنت لعدد من الأيام قد يرجع بالشخص للعصور المظلمة.. أو كما عبر البعض منهم بحصوله على شلل تام من دون الإنترنت.
مع غرابة ردود فعل الشباب الأمريكي وطرافة الآخر، إلا أن الإحصائية أوضحت مدى تغلغل شبكة الإنترنت في حياة البشر وتأثيرها عليهم. ففي حين يرى البعض أن الإنترنت ما هي إلا وسيلة ترفيه مثلها مثل أي وسيلة أخرى، نجد البعض قد اتخذ من الإنترنت الدار والقرار.
وفي دراسة أخرى، اعتبر طبيب نفسي من كندا أن الإفراط في استخدام البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت وبالمثل الألعاب الجماعية على الإنترنت، من الأمراض العقلية التي تستدعي سرعة معالجتها، تماما كما يحدث للاعبين الصينيين الذين تتم معالجتهم في المستشفيات النفسية من متلازمة اللعب المفرط على الويب.
إن أهمية الإنترنت وتأثيره على البشر أمر مفروغ منه، ولكن الأمر الذي لم نتنبه له جيداً هو الأثر السلبي الذي يتركه الاستخدام المتواصل لهذه التقنية. فالأعراض مثل عدم الشعور بمرور الوقت وإهمال وقت الأكل والراحة، تعتبر من المؤشرات الخطيرة التي قد تستدعي التدخل العلاجي.
وربما سنرى قريبا في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية والذي سيصدر عام 2012م من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي، تصنيف مرض عقلي جديد باسم “مدمن إنترنت”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق