الثلاثاء، 17 فبراير 2009

0 تطوير محرك ينتج الكهرباء من الجاذبية الأرضية







وجد حلم (آلة الحركة الدائمة) مقبرته عند أقدام قانون (حفظ الطاقة)، فهو ينص على أن (الطـاقةلا تفنى ولا تُستحدث، بل هي كمية ثابتة في الطبيعة، وذات أشكال مختلفة، ويمكن تحويلها من شكل إلى آخر)، أي أننا عندما نستهلك الطاقة في شكل من أشكالها فإننا لا ندمرها ولا نستنفدها ولا نعدمها، وتعتبر مشكلة الطاقة من أكبر المعوقات الفعلية والواقعية في العصر الحديث، ورغم أن الجاذبية الأرضية من المصادر الأساسية للطاقة، إلا أن العلم لم يعرها اهتماما مقارنة بالطاقة الشمسية.

وللأهمية الكبرى لطاقة الجاذبية كانت من أولويات بحث المخترع المصري صبري عبده عطا الله الألفي الذي تمكن أخيرا بعد محاولات وسنين بحث في اختراع آلة تنتج طاقة وتعمل بدون أي وقود، فقط تستمد طاقتها من الجاذبية الأرضية، ولا تتعارض مع قوانين الديناميكا الحرارية، وحصل بموجب اختراعه على حماية دولية للاختراع من منظمة الويبو التابعة للأمم المتحدة ورقم للحماية خاص بالفكرة والتصميمات.

يقول المخترع صبري الألفي: "الطاقة الناتجة من الاختراع الجديد هي طاقة حركية عالية جدا من حيث القوة والسرعة وفي اتجاه واحد، والآلة الجديدة عبارة عن عامود أفقي يدور حول نفسه يمكن أن يحمل علية مولد كهربي فتنتج طاقة كهربية ويمكن أن تسير به السيارات والقطارات والسفن وتعمل به المصانع، كما يمكن إضاءة المدن بهذه الطاقة الناتجة، إنها ثورة صناعية جديدة سينبهر العالم اجمع".
فكرة الماكينة ببساطة شديدة جدا كما شرحها المخترع تعتمد على فرق مجموع عزم الازدواج في الناحية اليمنى ذات اللون الرصاصي (كما موضح في صورة الاختراع) وذات اللون الأخضر حيث نقطة تأثير المركبة الرأسية للوزن على أذرع الحركة من الناحية اليمنى تكون دائما على حافة الأذرع، أما في الناحية اليسرى يكون طول الأذرع قصيرة ومقتربة من المركز ذات اللون الأصفر حيث نقطة التأثير قريبة من المركز، وبالتالي يكون في الجهة اليمنى اللون الرصاصي دائما محصلة المركبة الرأسية المتجه لأسفل أكبر من محصلة المركبة الراسية المتجهة لأسفل في اللون الأخضر فيحدث عدم اتزان ينتج عنة الدوران من اليمين إلى اليسار.

وعند دخول الكتلة أثناء الدوران من اليمين إلى اليسار من أسفل أي من الرصاصي إلى الأخضر فإن المركبة الراسية المتجهة إلى أسفل في اللون الأخضر تقل عن الرصاصي ولذلك قام المخترع برسم الكتل صغيرة عن الناحية اليمنى، وذلك حتى ينشأ زيادة في فرق مجموع عزم الازدواج في الناحية الخضراء أقل من الناحية الرصاصي.

ويشير المخترع إلى أن هناك عاملان يتحكمان في حركة الآلة أولهما هو صغر المركبة الراسية إلى أسفل في الأخضر عن الرصاصي، أما العامل الثاني فهو صغر ذراع الحركة في الناحية الخضراء عن الناحية الرصاصي فتنشأ قوة عالية تتناسب مع الكتل المستخدمة وطول أذرع الحركة.

من مميزات الاختراع الجديد أنه يعمل على مدار الساعة، ولا تتأثر الآلة بأي ظروف مناخية، بالإضافة إلى أنها زهيدة التكلفة، مع العلم أنها تحتاج إلى تقنيات تصنيعية وتكنولوجية عالية عند إنتاجها، مؤكدا أنه لديه التصميمات جاهزة للتنفيذ مباشرة ولا يحتاج إلى أي دعم فني.

يقول الألفي: "الآلة اختبرها أساتذة الميكانيكا جامعة كفر الشيخ، وأبدوا استعدادا كبيرا للمساعدة حقيقة.. ولكن الآلة تحتاج الى تقنيات عالية جدا لتصنيعها، وعلى أي حال أنا على استعداد تام لأن أناقشه مع أي لجنة متخصصة مكونة من أساتذة في الميكانيكا قسم قوى وتصميم وإنتاج".

ويؤكد الألفي على أن من يمتلك حق تصنيع الماكينة الجديدة سيمتلك العالم لمدة عشرون عاما، ويعلن أنه يتبرع بهذا الاختراع للبشرية، ويعقب على ذلك بقوله: "يكفيني ما سأحصل عليه من جوائز عالمية"، ونظرا لأن الماكينة تحتاج إلى إمكانيات تقنية هائلة يقترح الألفي أن تدخل إحدى الدول العربية أو الجامعة العربية كشريك في التصنيع بأي شكل وبأي نسبة.

أشار المخترع إلى أنه يوجد الآن اتصال مع شركة ألمانية وأنه تقابل مع رئيس شركة يابانية بخصوص شراء هذا الاختراع، فضلا عن العروض السخية من أكثر من دولة أخرى، ولكنه يريد أن تخرج الآلة من مصر أو أي دولة عربية أخرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

برامج يجب توفرها على جهازك لاستعراض محتويات الموقع جيدا

حمل برنامج الفايرفوكسحمل قاريء ملفات pdfحمل برنامج winzipحمل برنامج winrarحمل مشغل الفلاش